• المـــــدون الحــــــــر
Flag Counter

حكيم بن شماس

السبت، 10 نوفمبر 2012
مرة أخرى، يُرغم المستشار حكيم بن شماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية، وسائل الإعلام على تسليط الضوء عليه، بعد أن فجّر قنبلة من العيّار الثقيل حينما كشف أن حجم تهريب الأموال وصل إلى 3000 مليار سنتيم، وأن حجم ودائع أثرياء المغرب في البنوك السويسرية بلغ 900 مليار سنتيم.
بن شماس المعروف بـ"تقعيده" السياسي الذي يحاول أن "ينسف" به "التقعيد" الفقهي للحكومة النصف ملتحية، من خلال تدخلاته المؤلمة في حق حكومة ابن كيران، داخل الغرفة الثانية، يدرك جيدا أن تصريحاته هذه لها ما بعدها.
فالرجل الذي يبلغ من العمر 48 سنة والقادم إلى السياسة من "فصائل يسارية متطرفة" حسب تصريح سابق له، يزن كلامه جيدا ويعرف كيف يُحرج خصومه من خلال توظيفه تارة للتاريخ وتارة للجغرافيا ومرات عديدة للأرقام.
الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية والقانون الدستوري، كان واحدا من النخب التي فقدت لسنوات طويلة الثقة في نبل العمل السياسي، قبل أن تلعب الطبيعة لعبتها في إدخاله إلى "بزار" السياسة بعد زلزال الحسيمة سنة 2004، حينما بدأت تترسخ له قناعة الانخراط في العمل السياسي لأن المقاطعة عمل سلبي تخدم رموز قوى الفساد، كما يقول.
بن شماس الذي تربى على نضالات الحركة الطلابية في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حينما كان في الجامعة، وعاش تجربة الاعتقال سنة 1984، يدرك جيدا جبهات الصراع التي يفتحها بتصريحاته المثيرة للجدل والتي تمس عصب السياسة والاقتصاد في المغرب واللوبيات التي تتحكم فيها، غير أنه وصل إلى قناعة مفادها: أنه "حان الوقت ليتحمل الكل مسؤوليته في ممارسة نوع من الاستفزاز الايجابي". هكذا ببساطة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
المـــــدون الحــــــــر © 2012| تعريب وتطوير : سما بلوجر