• المـــــدون الحــــــــر
Flag Counter

الرهان الأمازيغي في قضية الصحراء

السبت، 9 نوفمبر 2013
من الأخطاء الأصلية التي ارتبطت بملف الصحراء منذ البداية تغييب عنصر الأمازيغية في الصراع الدائر بين المغرب وجبهة إنفصالي البوليزاريو التي كانت تهدف إلى إقامة ما سمته" الجمهورية العربية الصحراوية" على أرض الصحراء ، ولم ينتبه الكثيرون في ذلك الوقت إلى أن جبهة الإنفصاليين لا يمتلون إلا أقلية صغيرة فيما يسمونه الشعب الصحراوي الدي هو في الحقيقة مكون في أغلبيته من قبائل أمازيغية معروفة بأصولها وتقاليدها وعاداتها ولغتها.

لقد كان عنصر الأمازيغية مهما في إثبات تهافت أطروحة البوليزاريو والنظام الجزائري وذلك على مستويين :

 أولا : أن تاريخ الأمازيغ المغاربة يتبت إمتداد الدولة المغربية من شمال المغرب إلى جنوب الصحراء حيت كانت الإمبراطورية الكبرى تحكم كل هدا التراب من عاصمة مركزية إما مراكش أو فاس تم الرباط، وكانت عصبية القبائل التي تأتي من الصحراء وتأسس الدولة بمراكش أو فاس تعتبر أن التراب المغربي واحد من الصحراء إلى الشمال، حيث كانت بيعة القبائل للسلاطين المغاربة معروفة ومعمولا بها.

تانيا : أن أسماء الأماكن في الصحراء هي في معظمها أسماء أماكن أمازيغية وهي نفسها الأسماء المتواجدة بمنطقة سوس و واد نون مما يدل على أن الصحراء آمتداد طبييعي للمغرب.

هده العناصر التاريخية والسوسيوتقافية والجغرافية أنكرها إنكارا تاما إنفصاليو البوليزاريو حيث ارتكبوا نفس الخطأ الذي ارتكبته السلطات الجزائرية والسلطات المغربية في عهد الحسن التاني والدي هو اختزال هوية البلاد كلها في عنصر واحد هو العروبة .

والأن بعد أن قام المغرب بتصحيح خطإه معترفا بكل مكوناته وعلى رأسها الأمازيغية، فليس على الدولة المغربية إلا أن تدرك أهمية العمق الأمازيغي في قضية الصحراء، لأن دلك أساسي في عزل أطروحة البوليزاريو.
فعلى الشباب الأمازيغي الصحراوي أن ينخرط في النضال الوطني من أجل تحقيق الديمقراطية في المغرب كله من شماله إلى جنوبه، وهدا هو الرهان الكبير وليس الإنفصال الدي يؤدي إلى مزيد من الإنقسام والضعف. 

الكاتب: عادل أدسكو 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
المـــــدون الحــــــــر © 2012| تعريب وتطوير : سما بلوجر