• المـــــدون الحــــــــر
Flag Counter

النزاع حول قضية الصحراء، وإستمرار إقصاء الامازيغية في تدبير الملف

الأربعاء، 17 يوليو 2013
عبد الله أبعرور:ناشط أمازيغي/العيون.

 
   كثيرا ما نسمع في الإعلام المغربي أن الصحراء مغربية وتحت سيادة مغربية، وكل حبة رمل من رمالها تنادي بمغربيتها.
لكن الغريب في الأمر، أننا نواجه أفكار أخرى في الشارع المغربي، وبالخصوص بالأقاليم الجنوبية. هده الأفكار ستكتشفها عندما تريد إحياء أيام ثقافية أمازيغية بالصحراء أو الدخول في نقاش قضية الصحراء مع مواطن مغربي .
   السلطات تقول أن الصحراء أرض نزاع ونقطة ساخنة لا يمكن لأي كان (المقصود هنا الأمازيغ) أن يحيي أيام ثقافية بالصحراء تفاديا للفتنة والفوضى بين الامازيغ والصحراويين، بينما نسمع من المواطن المقهور كلمات عجيبة تعجلك تفكر في مصير الصحراء ومستقبلها الغامض.
   إن كانت الحكومة المغربية تعتبر الأقاليم الجنوبية، وبالخصوص مدينة العيون وأحوازها، أرض نزاع ! فما على الحكومة إلا الإعتراف بالوهم العربي الذي يطالب بتقرير المصير .
لكن ما يجب على الدولة المغربية، ومعها الكيان الوهمي (جبهة البوليساريو)، أن الصحراء قبل أن تكون مغربية فهي أمازيغية تاريخيا وجغرافيا ولا يعقل أن نقبل أو نعترف بوهم يسعى في أحلامه إلى قيام دويلة (ديمقراطية) في أرض امازيغية، وهنا أضع مصطلح “ديمقراطية” بين قوسين لأن الوهم العربي لا يعرف منطق الديموقراطية ولا يعترف بها .
   إذن وجب القول، أن من حق الأمازيغ التمتع بكافة حقوقهم اللغوية والثقافية بالأقاليم الجنوبية، كما يجب إدماجهم في تدبير الشأن السياسي الصحراوي باعتبارهم السكان الأصليين للمنطقة، وأكيد أن حل صراع الصحراء حل سياسي وأمازيغ الصحراء جزء لا يتجزأ من هدا الحل.
   ومن هنا أطالب الحكومة المغربية، كناشط امازيغي بالصحراء  لرد الإعتبار للثقافة الأمازيغية بالصحراء، هدا الأمر يتطلب حسب رأيي إنشاء معهد للثقافة الامازيغية الصحراوية بالأقاليم الجنوبية، ورفع الحصار على الناشطين والحقوقيين الأمازيغ ومنحهم حرية التعبير عن أرائهم وتصوراتهم وإشراكهم في جل المبادرات التي من شانها أن تفضي لحل نهائي متوافق عليه حول قضية الصحراء ينصف الجميع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
المـــــدون الحــــــــر © 2012| تعريب وتطوير : سما بلوجر